عين على الإعلام الصهيوني
تمهيد وتوطئة:
الإعلام الطبيعي هو السلطة الرابعة في أي دولة، ولكن الإعلام الصهيوني
شيء مختلف تماماً عن باقي المؤسسات الإعلامية في العالم! لا غرابة بهذا
الكلام لأن حقيقة الإعلام الصهيوني تبين أنه أداة عسكرية لا يختلف عن أي
سلاح يستخدمه الكيان الغاصب عقب تنفيذ أي عملية إرهابية أو مخطط استيطاني
أو عدواني جديد.
أطماع اليهود:
كما أن الصهاينة واليهود بشكل عام يهتمون كثيراً بالإعلام
المقروء والمسموع والمرئي وحتى الفضائي، وذلك ليس حباً بالإعلام ولا هواية
فيه وإنما ذلك لأنهم قوم أدركوا فعالية سلاح الإعلام منذ قديم الزمان وقبل
إنشاء كيانهم الغاصب على تراب فلسطين، حيث أسس أحبار اليهود قبل ألفي عام
حكومة يهودية عالمية، هدفها السيطرة على العالم وشعوبه وجعلهم أداة تحريك
لها حسب الرغبات والمصالح.
ثم أسسوا بديلاً عنها عرف بالحكومة اليهودية العالمية السرية، والتي كانت
تدرس أمور الدول التي ينتمي أعضاء الحكومة لها وسبل إدخال دول العالم
الكبرى بالحروب وإشعال الفتن فيها، فمصالحهم لا تتحقق إلا بوجود تلك
الأجواء المضطربة.
الصهيونية الحديثة:
وهكذا تلاحقت الأحداث إلى أن تأسست الحركة الصهيونية العالمية
التي هي من مواليد عام 1882م، وكان من أهم رجالها بنيامين زئيف هرتزل صاحب
فكرة الدولة اليهودية والمعروف بأبي الصهيونية والذي عاش بين عام 1860 إلى
عام 1904م حيث ترك مهنته الحقوقية وتفرغ للنشاط الصحافي والأدبي فاستغل
خبرته الكتابية بالدعوة لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي. وفي عام 1896م أصدر
كتابه دولة اليهود والذي كان له صدى كبير لدى اليهود حيث حاول فيه تجنيد
الرأي العام لضمان دعم خطته وذلك قبل عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل
عام 1897م.
وفي عام 1902 ظهرت أول نشرة حول بروتوكولات حكماء صهيون وفي أواخر 1919 تم
نشر أسرار هذه البروتوكولات في برلين ولندن، وكانت هذه البروتوكولات بمثابة
دستور للشعب اليهودي وبمنزلة كتابهم التلمود، فكانت منشورات هذه
البروتوكولات مقسمة على 24 فقرة كانت الفقرة 12 تحديداً مهتمة بالجانب
الإعلامي والصحفي وتأثيرهما على سياسة الدول وفكر الشعوب، وبالتالي كان
للإعلام في عيون الصهاينة أهمية كبيرة وضخمة وهذا شيء من حقيقة اهتمامهم
بالإعلام.
إسرائيل والإعلام:
وبعد تأسيس دولة الكيان الغاصب كان للإعلام دور هام جداً في
الترويج لقبول السرطان الصهيوني الذي ظهر بالمنطقة العربية، وأيضاً كان
للإعلام دور هام وكبير في التضليل على فكر ورؤية الشعوب الغربية والتي ما
لبثت أن اعترفت عبر حكامها بإنشاء ما يسمى بـ "دولة إسرائيل".
وبالعودة إلى يومنا هذا نرى أن الصهيونية العالمية قد استطاعت احتكار
الصحافة في بلاد الغرب، وأصبحت قادرة على قلب الحقائق وتصوير الضحية الأعزل
على أنه الجاني! وتصوير الجلاد المدجج بالسلاح على أنه ضحية بريئة تحمل
السلاح للدفاع عن أطفالها!
وعبر ذلك تم إسقاط حق الشعوب في المقاومة والتحرر، وأصبح من يحمل السلاح
دفاعاً عن نفسه ووطنه إرهابياً، وتم التغطية بذلك على الاحتلال الأمريكي في
أفغانستان والعراق، والتحضير لضرب دول أخرى على أجندة الإدارة الأمريكية،
التي هي الشريك القديم والمتجدد لتسويق حق الصهاينة في العيش بسلام، عبر
قتل وتدمير أي حضارة تقول: لا للصهيونية الحاقدة ولا حق لليهود في أرضنا
المغتصبة.
علمنا فماذا نعمل؟
علينا أن ندعم بما استطعنا من مال أو جهد أو دعاية كل المنابر
الإعلامية الإسلامية أو المحايدة، وعلينا مقاطعة كل الإعلام المفضوح أو
المستتر الداعم للصهيونية، فهو منكر كبير وشر مستطير على الإنسانية كلها،
ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال ذرة) .حديث صحيح.
تمهيد وتوطئة:
الإعلام الطبيعي هو السلطة الرابعة في أي دولة، ولكن الإعلام الصهيوني
شيء مختلف تماماً عن باقي المؤسسات الإعلامية في العالم! لا غرابة بهذا
الكلام لأن حقيقة الإعلام الصهيوني تبين أنه أداة عسكرية لا يختلف عن أي
سلاح يستخدمه الكيان الغاصب عقب تنفيذ أي عملية إرهابية أو مخطط استيطاني
أو عدواني جديد.
أطماع اليهود:
كما أن الصهاينة واليهود بشكل عام يهتمون كثيراً بالإعلام
المقروء والمسموع والمرئي وحتى الفضائي، وذلك ليس حباً بالإعلام ولا هواية
فيه وإنما ذلك لأنهم قوم أدركوا فعالية سلاح الإعلام منذ قديم الزمان وقبل
إنشاء كيانهم الغاصب على تراب فلسطين، حيث أسس أحبار اليهود قبل ألفي عام
حكومة يهودية عالمية، هدفها السيطرة على العالم وشعوبه وجعلهم أداة تحريك
لها حسب الرغبات والمصالح.
ثم أسسوا بديلاً عنها عرف بالحكومة اليهودية العالمية السرية، والتي كانت
تدرس أمور الدول التي ينتمي أعضاء الحكومة لها وسبل إدخال دول العالم
الكبرى بالحروب وإشعال الفتن فيها، فمصالحهم لا تتحقق إلا بوجود تلك
الأجواء المضطربة.
الصهيونية الحديثة:
وهكذا تلاحقت الأحداث إلى أن تأسست الحركة الصهيونية العالمية
التي هي من مواليد عام 1882م، وكان من أهم رجالها بنيامين زئيف هرتزل صاحب
فكرة الدولة اليهودية والمعروف بأبي الصهيونية والذي عاش بين عام 1860 إلى
عام 1904م حيث ترك مهنته الحقوقية وتفرغ للنشاط الصحافي والأدبي فاستغل
خبرته الكتابية بالدعوة لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي. وفي عام 1896م أصدر
كتابه دولة اليهود والذي كان له صدى كبير لدى اليهود حيث حاول فيه تجنيد
الرأي العام لضمان دعم خطته وذلك قبل عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل
عام 1897م.
وفي عام 1902 ظهرت أول نشرة حول بروتوكولات حكماء صهيون وفي أواخر 1919 تم
نشر أسرار هذه البروتوكولات في برلين ولندن، وكانت هذه البروتوكولات بمثابة
دستور للشعب اليهودي وبمنزلة كتابهم التلمود، فكانت منشورات هذه
البروتوكولات مقسمة على 24 فقرة كانت الفقرة 12 تحديداً مهتمة بالجانب
الإعلامي والصحفي وتأثيرهما على سياسة الدول وفكر الشعوب، وبالتالي كان
للإعلام في عيون الصهاينة أهمية كبيرة وضخمة وهذا شيء من حقيقة اهتمامهم
بالإعلام.
إسرائيل والإعلام:
وبعد تأسيس دولة الكيان الغاصب كان للإعلام دور هام جداً في
الترويج لقبول السرطان الصهيوني الذي ظهر بالمنطقة العربية، وأيضاً كان
للإعلام دور هام وكبير في التضليل على فكر ورؤية الشعوب الغربية والتي ما
لبثت أن اعترفت عبر حكامها بإنشاء ما يسمى بـ "دولة إسرائيل".
وبالعودة إلى يومنا هذا نرى أن الصهيونية العالمية قد استطاعت احتكار
الصحافة في بلاد الغرب، وأصبحت قادرة على قلب الحقائق وتصوير الضحية الأعزل
على أنه الجاني! وتصوير الجلاد المدجج بالسلاح على أنه ضحية بريئة تحمل
السلاح للدفاع عن أطفالها!
وعبر ذلك تم إسقاط حق الشعوب في المقاومة والتحرر، وأصبح من يحمل السلاح
دفاعاً عن نفسه ووطنه إرهابياً، وتم التغطية بذلك على الاحتلال الأمريكي في
أفغانستان والعراق، والتحضير لضرب دول أخرى على أجندة الإدارة الأمريكية،
التي هي الشريك القديم والمتجدد لتسويق حق الصهاينة في العيش بسلام، عبر
قتل وتدمير أي حضارة تقول: لا للصهيونية الحاقدة ولا حق لليهود في أرضنا
المغتصبة.
علمنا فماذا نعمل؟
علينا أن ندعم بما استطعنا من مال أو جهد أو دعاية كل المنابر
الإعلامية الإسلامية أو المحايدة، وعلينا مقاطعة كل الإعلام المفضوح أو
المستتر الداعم للصهيونية، فهو منكر كبير وشر مستطير على الإنسانية كلها،
ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال ذرة) .حديث صحيح.