تم توزيع سبعة ملايين كتاب
نحو 700 ألف طالب يفتتحون العام الدراسي اليوم بالضفة (تقرير)

نحو 700 ألف طالب يفتتحون العام الدراسي اليوم بالضفة (تقرير) DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2011%5C2%5Cimages2011_september_04_1-33_300_0

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام

بدأ اليوم، العام الدراسي الجديد 2011/2012، لنحو مليون و 154 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد عطلة صيفية استمرت ثلاثة أشهر، من بينهم 682698 طالبًا وطالبة في الضفة الغربية و 471552 في قطاع غزة.

ويبلغ عدد الكتب الدراسية التي سيتم توزيعها على الطلبة في الضفة الغربية نحو ستة ملايين و800 ألف نسخة، فيما سيتم توزيع نحو أربعة ملايين و290 ألف كتاب على طلبة المدارس في قطاع غزة .

وبحماس شديد توافدت طوابير الطلبة إلى مدارسهم صباح اليوم، وكلهم أمل في أن يكون هذا العام أفضل من سابقيه، وأن تشهد المسيرة التعليمية تطورًا في الكم والنوع.

وقال المعلم في مدينة جنين، وائل أبو زينة، لمراسلنا: "لقد أنهينا كافة الاستعدادات لاستقبال عام دراسي جديد، من حيث تقسيم الحصص وتوزيع الكتب"، مضيفًا: "هذا العام سيكون شاقًّا على المعلمين في الضفة الغربية، لأن التعيينات للمعلمين الجدد لهذا العام شحيحة جدًّا، وهذا انعكس على الخطط الدراسية؛ حيث ازداد عدد الحصص لكل معلم بشكل كبير عن السابق لتعويض النقص في تعيين المعلمين، وهذا سيكون له انعكاساته على المسيرة التربوية".

وأشارت المعلمة هدى بشير، إلى أن الأزمة المالية التي تمثلت في عدم دفع الرواتب قبل العيد وعدم تعيين سوى عددٍ قليلٍ من المعلمين الجدد، ألقت بظلالها على افتتاح العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية.

وقالت: "الفلسطينيون تعودوا على الأوضاع الصعبة، ونأمل أن تكون سحابة صيف، لأن المعلم إن لم يشعر بالراحة والاطمئنان فلن يكون منتجًا كما يجب".

وأشارت إلى أن حركة التنقلات للمعلمين بين المدارس كانت كبيرة هذه السنة، وبعضها لم يكن له داعٍ مما أحدث إرباكًا لدى بعض المعلمين.

أما الطلبة وذووهم، فقد استقبلوا العام الدراسي الجديد بجيوب فارغة، وهموم مثقلة، وأوضاع صعبة، إلا من قلة من ميسوري الحال.

ويقول والد الطالب محمد زكارنة: "تزاحمت المناسبات خلف بعضها هذه السنة، فكان رمضان فالعيد فافتتاح المدارس في نفس الوقت، متزامنًا مع انقطاعٍ في الرواتب، مما جعل الأسرة غير قادرة على تدبير أمرها".



وأضاف: "لدي خمسة أطفال، بالكاد تدبرت مصاريفهم في العيد، ومع افتتاح العام الدراسي وجدت نفسي أمام لائحة من المطالب والتجهيزات المدرسية".

وأردف: "الغريب أن غالبية المؤسسات الخيرية لم تخصص في برامجها في الضفة هذا العام شيئًا للمدارس على صعيد توفير القرطاسية والحقائب كما كان في سنوات سابقة؛ حيث توجهت إلى العديد منها وأخبرتني أن مشاريع توزيع الحقائب المدرسية في الضفة قد توقفت".

بدورها قالت الطالبة في التوجيهي لهذا العام، مها جرار، وهي تدخل سنتها الدراسية الأخيرة في المدرسة: "آمل أن تسير السنة الدراسية لهذا العام دون أحداث ساخنة على المستوى الوطني، لأننا في التوجيهي نحتاج إلى تفرغٍ للدراسة ونتأثر بما يدور حولنا".

وأعربت عن أملها في أن تترجم التصريحات حول تغيير نظام التوجيهي إلى أفعال وأن يتم الاستفادة من التجارب السابقة لما فيه مصلحة المسيرة التعليمية في فلسطين.