ناولت صحيفة الـ "غارديان" المعاناة الي شهدتها عائلة سورية بريطانية في مدينة حمص، واضطرارها إلى النزوح بعد أن أطلقت
قوى الأمن السورية النار على احد أبنائها خلال مظاهرة شعبية ضد نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجين أكرم وهيلين عبد الدايم هربا من مدينة حلب السورية برفقة أولادهم الثلاثة إلى مصر، هرباً من
الأوضاع المتأزمة في سورياً، وتحديداً بعد أن قامت القوات الموالية للحكومة السورية بإطلاق النار على داني عبد الدايم، الابن الأكبر
في العائلة، في إطار قمعها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وخشيت الأسرة من أن يتعرض ابنها البالغ من العمر 22 عاماً للملاحقة من قبل النظام السوري، فاضطرت في نهاية المطاف إلى
جمع بعض أمتعتها والرحيل عن وطنهم.
وفي حديث مع الـ "غارديان"، فتح داني قميصة ليكشف عن جرحين خلفتهما الرصاصة في صدره، وشرح كيف تعرض لإطلاق النار.
كان داني واقفاً ليلة السبت الماضي في أحد شوارع حمص يتحدث إلى صديق له حول كيفية إدخال الطعام والأدوية إلى مدينة حماة،
فاقتربت منهما سيارة نزل منها رجل يعتقد أنه من (الشبيحة) أي المسلحين الموالين للنظام، وأطلق النار عليهما.
وأضاف داني: "في البداية تساءلت: هل سأموت؟ هل لا تزال رجلاي تعملان بشكل طبيعي؟ ثم بدأ الألم والنزيف".
قبل بدء الاحتجاجات السورية، لم يكن داني – وهو طالب جامعي في كلية إدارة الأعمال – يعير اهتماما للسياسة، لكن اعتقال
السلطات السورية مجموعة من الأطفال، بسبب كتابتهم شعارات مناوئة للحكومة على جدران مدينة درعا جنوبي سورية، جعلته يغير
موقفه مما يجري.
وأشارت الـ"غارديان" إلى أن داني "أصبح واحداً من النشطاء البارزين مع اتساع نطاق الاحتجاجات، وبات مساهماً ومشاركاً في
تنظيم إمدادات المواد الغذائية والأدوية للأحياء المحتاجة."
وأضافت الصحيفة أن السلطات السورية نشرت الجنود والشرطة والشبيحة في حمص ضد المحتجين المسالمين وتحولت المدينة على
مدى شهور إلى معقل من معاقل المعارضة.
وقال داني: "عندما تهدأ أصوات إطلاق الرصاص، يشعر السكان بالقلق في انتظار المداهمات من منزل إلى منزل"، مضيفاً أن
الإشاعات كثرت حول وجود مقابر جماعية وتناثر جثث ملقاة في أكياس القمامة.
وأشار داني إلى أن أول حالة وفاة شاهدها، عندما أطلق الشبيحة الرصاص على طفل لم يتجاوز عمره الـ 13عاماً، وأصابوه في
الرأس. ومنذ ذلك الوقت، قتِل 14 من أصدقائه، من ضمنهم أحد أقارب عائلته ويدعى عدنان عبد الدايم (27 عاماً).
وأضاف قائلا "كنت أهيئ نفسي على مدى خمسة أشهر لمواجهة احتمال أنني قد أكون الضحية المقبلة لكنني لن أترك أصدقائي
يموتون من أجل لاشيء".
وقالت هيلين، والدة داني، وهي من منطقة كامبدريج في بريطانيا، تزوجت في تسعينيات القرن الماضي بعدما تحولت إلى الديانة
الإسلامية والتحقت بزوجها في حمص: "كنا نشاهد قوات الأمن تطلق النار على أبنائنا وكأنهم في رحلة صيد وحياة أبنائنا لا تعني
شيئا لهم".
واختتمت الـ"غارديان" بالقول إن جميع أفراد الأسرة مصممين على العودة يوما ما إلى سورية بعد أن تصبح دولة ديمقراطية.
قوى الأمن السورية النار على احد أبنائها خلال مظاهرة شعبية ضد نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجين أكرم وهيلين عبد الدايم هربا من مدينة حلب السورية برفقة أولادهم الثلاثة إلى مصر، هرباً من
الأوضاع المتأزمة في سورياً، وتحديداً بعد أن قامت القوات الموالية للحكومة السورية بإطلاق النار على داني عبد الدايم، الابن الأكبر
في العائلة، في إطار قمعها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وخشيت الأسرة من أن يتعرض ابنها البالغ من العمر 22 عاماً للملاحقة من قبل النظام السوري، فاضطرت في نهاية المطاف إلى
جمع بعض أمتعتها والرحيل عن وطنهم.
وفي حديث مع الـ "غارديان"، فتح داني قميصة ليكشف عن جرحين خلفتهما الرصاصة في صدره، وشرح كيف تعرض لإطلاق النار.
كان داني واقفاً ليلة السبت الماضي في أحد شوارع حمص يتحدث إلى صديق له حول كيفية إدخال الطعام والأدوية إلى مدينة حماة،
فاقتربت منهما سيارة نزل منها رجل يعتقد أنه من (الشبيحة) أي المسلحين الموالين للنظام، وأطلق النار عليهما.
وأضاف داني: "في البداية تساءلت: هل سأموت؟ هل لا تزال رجلاي تعملان بشكل طبيعي؟ ثم بدأ الألم والنزيف".
قبل بدء الاحتجاجات السورية، لم يكن داني – وهو طالب جامعي في كلية إدارة الأعمال – يعير اهتماما للسياسة، لكن اعتقال
السلطات السورية مجموعة من الأطفال، بسبب كتابتهم شعارات مناوئة للحكومة على جدران مدينة درعا جنوبي سورية، جعلته يغير
موقفه مما يجري.
وأشارت الـ"غارديان" إلى أن داني "أصبح واحداً من النشطاء البارزين مع اتساع نطاق الاحتجاجات، وبات مساهماً ومشاركاً في
تنظيم إمدادات المواد الغذائية والأدوية للأحياء المحتاجة."
وأضافت الصحيفة أن السلطات السورية نشرت الجنود والشرطة والشبيحة في حمص ضد المحتجين المسالمين وتحولت المدينة على
مدى شهور إلى معقل من معاقل المعارضة.
وقال داني: "عندما تهدأ أصوات إطلاق الرصاص، يشعر السكان بالقلق في انتظار المداهمات من منزل إلى منزل"، مضيفاً أن
الإشاعات كثرت حول وجود مقابر جماعية وتناثر جثث ملقاة في أكياس القمامة.
وأشار داني إلى أن أول حالة وفاة شاهدها، عندما أطلق الشبيحة الرصاص على طفل لم يتجاوز عمره الـ 13عاماً، وأصابوه في
الرأس. ومنذ ذلك الوقت، قتِل 14 من أصدقائه، من ضمنهم أحد أقارب عائلته ويدعى عدنان عبد الدايم (27 عاماً).
وأضاف قائلا "كنت أهيئ نفسي على مدى خمسة أشهر لمواجهة احتمال أنني قد أكون الضحية المقبلة لكنني لن أترك أصدقائي
يموتون من أجل لاشيء".
وقالت هيلين، والدة داني، وهي من منطقة كامبدريج في بريطانيا، تزوجت في تسعينيات القرن الماضي بعدما تحولت إلى الديانة
الإسلامية والتحقت بزوجها في حمص: "كنا نشاهد قوات الأمن تطلق النار على أبنائنا وكأنهم في رحلة صيد وحياة أبنائنا لا تعني
شيئا لهم".
واختتمت الـ"غارديان" بالقول إن جميع أفراد الأسرة مصممين على العودة يوما ما إلى سورية بعد أن تصبح دولة ديمقراطية.