المذكرة: رقـــم:
15. المــدة: 04 ســــــــــــا



الأستاذ: عطار احمد.
التاريخ:
04 / 05 /2008.



الحصة: درس نظري.
الشعب:
02 آ وفلسفة.



الإشكالية السادسة:
الحياة بين التنافر والتجاذب
(العلاقات بين الناس) المراجع:



المشكلة الثالثة: العنف والتسامح - كتاب إشكاليات فلسفية أو كتاب نصوص.


التقويـم: شفوي،
كتابي، مرحلي، ختامي، ذاتي. - معاجم
فلسفية وتراجم الفلاسفة.



الكفاءة المستهدفة: -
وثائق مكتوبة وصور ذات
صلة بموضوع الدرس.


الارتقاء لمعاجلة إشكاليات إنسانية والتطلع لبلورة حل لها.




الكفاءة
الختامية


الكفاءات الحورية والخاصة.




الـجــانـب
المنهجي




الــــمضــــــاميـــــــــــــن الــمـعــرفـــــية




الكفاءة الختامية الثانية:






يسعى المتعلم إلى خوض تجارب
فعلية في طرح القضايا الفلسفية وفهمها ومن ثمة، الارتقاء إلى محاولة حلها.












































































































































































































































النتيجة:


التي يتعين الوصول إليها، هي
أن لا أحد يدعي القبض على الحقيقة "المطلقة


مع العلم بأن السعي إلى ممارستها، لا يعدو أن
يكون مسالة شخصية


تستحق الاحترام


والإعجاب.






الكفاءة المحورية:




ثانيا: الوعي بما يجري في العالم من قضايا فكرية
وانشغالات جديدة.


















































23- بلورة الحل المناسب
للسياق






































































24- استثمار فعلي لخبرات
فلسفية عالمية.






















































الأسئلة
التشخيصية لبداية الدرس


بماذا تقابل من يعتدي عليك؟


المجال ألتساؤلي للإشكالية السادسة:


بحكم عيش الناش سويا هناك تنافر وتجاذب قد تطغى عليه
مظاهر العنف وتضطرب الحرية فكيف إذن يطمح الناس إلى العيش في ظل عولمة يعود فيها
الشتات إلى شملة ؟



المجال ألتساؤلي
للمشكلة الثالثة:


إذا كان من الحكمة مواجهة العنف باللاعنف، واللاتسامح بالتسامح، فكيف نهذب مبدأ التناقض
القائل بأن المتناقضين لا يجتمعان ؟




وضعية مشكلة:


ص 281.


هناك فرق بين مقامة
الشعوب للاحتلال كما تنص عليه قوانين الأمم المتحدة وكل التشريعات في الأرض
السماوية والأرضية.












يرى هوبس أن القانون
الذي كان يسود في المجتمع الطبيعي قبل المدني هو "حرب الجميع ضد
الجميع"










































































يرى ماركس انه السبيل
للتغيير الاجتماعي هو قانون التاريخ لكسر الاستغلال الطبقي وتحقيق المساواة


يقول لينين: "لا
نستطيع طبخ العجة دون كسر البيض"


يقول غاندي :
"لان اللاعنف هو قانون الجنس البشري أما العنف فهو قانون البهيمة"












عمليات الكاميكازي اليابانية ولواننا غير متفقون على مفهوم الجهاد.






































































مثل الصلح بين الاوس
والخزرج
































































والتاريخ الإسلامي في
الفتوحات والأندلس حافل بالمشاهد،








كالهند مثلا فلولا هذا
الفصل لأضطهد الكثيرون وبالأخص الأقليات المسلمة.


















































المكتسبات القبلية
المفترضة:

- القدرة على التمييز بين متقابلين.


- كفاءات معرفية متعلقة بالمعارف
العلمية السابقة.


- التمكن من الكفاءات الفلسفية المكتسبة من دراسة المشكلات الفلسفية
المقررة السابقة.


مقدمة طرح المشكلة:


I- قانون المقابلة المثل بالمثل في القصاص:


لقد وجد الإنسان في
قانون مقابلة المثل بالمثل في القصاص ومنذ القديم روح العدل والإنصاف (كقانون
حمورابي 1730 ق م يتضمن 282 مادة)في ضمد الجراح واسترضاء الفطرة في إدانة
المدان. وأيدته الكتب السماوية وكثير من الدساتير التي وضعتها الدول والأنظمة
العالمية .في لغة ميزان المثل بالمثل ، كانوا يقابلون العنف بالعنف والعين
بالعين.


لقد وجد الناس في
القانون القصاص بالمثل أو العين بالعين ومنذ القدم العصور، الوسيلة المناسبة
لمحاربة الانتقام الشخصي والجمعي، وما ينجر عنه من دوامة العنف وللبحث على
الاقتصاص العادل.


جاء في سفر الخروج: من
تسبب في مكروه، الحياة بالحياة والعين
بالعين والسن بالسن واليد باليد والقدم بالقدم والجرح
بالجرح..."(21)(23-25)


في سفر التكوين:
"إنما قتل النفس بالنفس ومن تسبب في إحداث عاهة لدى مواطن يعمل بالمثل:
الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن وكذا يجازى بنفس العيب : ومن احدث عيبا
في الغير، فمن ضرب حيوانا يدفع الثمن،ومن قتل إنسانا يقتل... "


في القرآن يقول
تعالى:"ومن اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو
فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس
جميعا"(المائدة 32.)


تعقيب: رغم توافق هذا الطرح مع العقل إلا
أن نتائجه وخيمة فلا يمكن محاربة الشر بالشر،


يقول بوذا "وكيف
نقضي على البغض إذا كنا نواجهه بالبغض"


II-
ما العنف وما أسبابه وتعليلاته ؟


أولا: ما هو العنف
؟


هو كل عمل يضغط به شخص
على إرادة الغير ولسبب أو لآخر ، وهذا العمل يستوجب استعمال القوة ومن الآثار
التي يتركها التسلط على الغير والنيل من حرمة حياته الجسدية والذهنية ، وتحطيمه
وهو أخطر مظاهر العنف .هو نوعان ، مادي كالتعدي على الجسد بالضرب والجرح والقتل،
ومعنوي كالإساءة إلى شخص الغير ومعتقداته وتعزيله.


ثانيا: ما هي
أسبابه وتعليلاته ؟


إن العنف ظاهرة معقدة
تحكمها عوامل مختلفة ومتداخلة وهو شكل موضوع انشغال عدد من لعلوم منها علم
الاجتماع والنفس والبيولوجيا وعلم الجريمة والعلوم السياسية وعلم الأخلاق...


أسبابه:


01-
الجهل والتفكك الأسري مجموعة الأسباب
الاجتماعية والاقتصادية كالفقر المدقع


02-
مجموعة الأسباب السياسية والثقافية كالاحتلال
التسلط الديكتاتوري وتقييد الحريات وانتشار المظالم والحرمان كالشرف والكرامة


03-
الأسباب النفسية وهي متشابكة أهمها الحسد
الغيرة المرضية وفقدان الأمل ويركز فرويد عملية الكبت كالضغط الاجتماعي والنفسي
كشكل من السلوك العدواني (تتناوس)


ثالثا- كيف يمكن تفسير العنف ؟


وله تعليلاته لدى بعض الفلسفة منها:


التعليل الفلسفي السياسي:


أن العنف هو أصل حركة العالم
الاسترجاع الحقوق المغتصبة، فهو أصل الوجود ومحركه: يذهب هيرقليطس إلى أنه لكي تكون الأشياء مع العلم بأن لا شيء
فالعنف خصوبة للحياة يتضمن الحياة الموت كجدلية للوجود. وهو مصدر القوة للسلطة
يقول كلكلاس "القانون الحقيقي وهو القانون الأقوى ويمكننا أن نعرف من هو
الذي ننحني أمامه" واعتبره ماكس فيبر الأساس الشرعي لكل سلطة تريد الحفاظ
على توازن واستقرار مجتمع والسلم أمام الصراع الطبيعي بين البشر والقوى داخل
المجتمع الواحد.


أ‌-
التعليل البيولوجي: داروين الصراع من اجل
البقاء للأقوى.


ب-.التعليل النفسي: هو ميل طبيعي
عدواني وعند فرويد فالعنف هو أصل الإنسان وسلوكاته: فهو ميل عدواني طبيعي ثناطوس
يتعايش مع ميل طبيعي آخر يقابله يتجه نحو الحياة ايروس على انه نظرية فرويد
الثانية تعود متشائما إلى أن أصل العنف هو الصراع بين دوافع الحياة والموت
الصراع الأبدي بينهما أو كما يقول هوبس: "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"


ج‌-
وهو قصد عدواني من أجل نفي الآخر: من زاوية
فينومينولوجية يعود أصل العنف إلى قصد عدواني متجه نحو شيء أريد نفيه: نفي الآخر
الذي احقد عليه واكرهه يقول غسدروف: "إن ازدواجية الأنا والآخر تتألف في
شكل صراع .والحكمة من هذا التأليف هو إمكانية الاعتراف المتبادل والتوافق
والاحترام المتبادل. وعندما تنحل هذه العلاقة ، يهدم العنف ما كان يسمح
بالتواصل".


د-..التعليل الماركسي: العنف أصل البناء إن العنف يولد مجتمعا جديد كما
يقال انجاز أو هو قاطرة التاريخ كما يرى لينين فأمام العنف الاجتماعي المقنع
(اللا مساواة الاجتماعية والتفاوت واستغلال طبقات لطبقات أخرى) يوجد عنف مضاد
عادل هو العنف لايجابي البناء لذي يهدف إلى تصحيح الواقع الرديء وإعادة بنائه
بصورة أكثر مع قيم الخير والحق والعدل في الحياة وقمته الثورة "ما اخذ بالقوة لا يسترد
إلا بالقوة" التعليل القانوني والأخلاقي: أما العنف الايجابي فيبرره
الأخلاق والجهاد كوسيلة وليست غاية كأداة وليس هدف لذاته انه وسيلة ضرورية
"شر" لابد منه لغاية أسمى يقول روسو: "ليس لنا فقط الحق بل من
الواجب أن نثور إذا اقتضت الضرورة ذلك "يقول ماوو :"نقوم بالحرب من
اجل السلم وليس الحرب من اجل الحرب "، أو الدفاع عن النفس


ويقول كامو: "إن الرجل الذي قول (لا)، وهذا يعني أن الأمور تفاقمت
وزادت في التدهور وأن هناك حدودا يجب الوقوف عندها.والثورة والمقامة ضد الاحتلال
لها مستويات كما أشار إلى ذلك فرانز فانون في الثورة الجزائرية إنها حقا مشروع
ضد من يستولي على ثروات وأراضي الآخرين ".


III-كيف
السبيل إلى تجاوز العنف، وهل يمكن مقابلة الشر بالخير؟


أولا سلبيات العنف:


1-
إن العنف لا يولد عاجلا أم آجلا. وهذا ليس لان
الإنسان يولد مجرما يرى إيريك فروم إن الحيوانات ليست عدوانية ما لم تشعر بالخطر
أو بقصد الحصول على الأكل فما بالك بالإنسان.


2-
إن العنف ليس قدرا محتوما للإنسان، بل هو نتيجة
لأسباب انه تعبير عن نكوص الإنسان إلى حالة اقل من الحيوان وهذا ما أشار إليه
الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟.


ثانيا: ايجابيات اللا عنف


والحقيقة إن اللا عنف ليس تراجعا ولا تخاذلا وإنما هو أسلوب في محاربة
الشر بدون تغذيته.يقول غاندي: "لا أتردد في القول بأنه حيثما يكون الاختيار
اضطرارا بين الجبن والعنف يجب أن يتجه القرار نحو الحل العنيف(.....)لا اعتقد
بأن اللا عنف هو أسمى بكثير من العنف وان الفصح هو أكثر إنسانية من القصاص ....فاللا
عنف هو قانون الجنس البشري كما أن العنف هو قانون البهيمة"


III-
ما التسامح وما طبيعته وما الحكمة من فك قيوده ؟


أولا: مفهوم
التسامح:


إن الذين حددوا مفهوم
التسامح ، وضعوا له قيودا ، ويتجلى ذلك من خلال التعاريف التالية، التي برز فيها
الحد الأدنى الذي تقف عنده فضيلة التسامح:


01- إن التسامح يبيح
لشخص ما قبول أساليب الآخرين في التفكير في الحياة وهو بهذا المعنى الأخلاقي
درجات تختلف من شخص لآخر وهو السلاح الطبيعي الأنسب للصراع من اجل البقاء كما رآه فريديريك نيتشه
ومكيافيلي حين رفضوا التسامح بحجة انه انهزامية واستسلام وكذلك رائد النظرية
التطورية هربرت سبنسر فالعنف عند مكيافيلي فضيلة جوهرية.


ارتبط التسامح عبر
التاريخ بمحاربة الحقد والتعصب الديني خاصة في مجال الديني بعد حروب دينية دامية
خلال القرن 16 و17 عشر بعد خصومات لاهوتية وأخيرا تقرر حرية الأديان في 04 أغسطس
1789.


إن القيم الأخلاقية
نسبية كما أن التسامح نسبي وتحده حقيقة التحولات التي يشارك الإنسان في انجازها
في عالم لا يتوقف عن التغير.


لا تسامح إلا بتراضي
الطرفين ولهذا لا تسامح بدون طلبها كلاهما وعبر تنازلات والتخلي عن كل أشكال
الحقد والضغينة


إن الفيلسوف هونتاغتون
ينصح الغربيين بالحذر من نزع السلاح وبفهم أعمق للحضارات الأخرى، التعايش لكن
الاستعداد للحرب لان حرب الحضارات ستخلف الحرب الباردة.


ثانيا: ما الحكمة
من فك قيوده؟


إن رفض العنف هو عنف
بدوره ولا يغذي سوى العنف عند هذا الحد لا نقبل التسامح


إن التعايش السلمي
الذي يتحدث عنه الفيلسوف هونتغتون هو مطلب مشروط بالحذر أي مطلب قائم على أساس
اضطراب الثقة من الطرفين وبما ينجر عنه من رفع المرجعية التي يستند إليها
التعايش نفسه


من حيث المضمون نكتفي
بهذه الفكرة:ومعظم الذين اهتموا بقضية التسامح وقفوه على التعايش الديني
والعقائدي بوجه اخص وهو تعايش ليس فيه ضيق ولا شدة وجعلوا مهمته تقارب الديانات.


التسامح لا يشمل
المجال الديني فقط بل كل المجالات الاجتماعية والسياسية فالإسلام كدين عالمي
للإنسانية جمعاء يقول تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر
ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"


إن التسامح في أبعاده
الشاملة والحقيقية يعاني من القيود من طرف كل تطرف في أي دين أو أيديولوجيا.


وللتعبير عن طابعه
العالمي خصص 16 نوفمبر للاحتفال به من كل سنة من أمهات الخصال التي تنسجم ومع
العصر والعولمة هو ضرورة الحوار كأداة للتفاهم والتعايش بتقبل التنوع والاختلاف.


ترى النزعة التسامحية
التي تجعل من التسامح مفهوما تسامحيا ومطلقا في كل ألاماكن والعصور فاشتهر
الفيلسوف دالامبير بمقولته: "إن الفيلسوف لا يعثر بسهولة على أرقى شخص
متسامح مثله"


ويدعو فولتير في كتابه
: "مقالة في التسامح"إننا أبناء من نفس الأب ومخلوقات من نفس الإله
إننا عجين من النقائص والأخطاء لنتسامح حماقاتنا فيما بيننا انه قانون الطبيعة
الأول"، وسبق الإسلام ذلك بقوله:
"ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة، ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك،
ولذلك خلقهم" "لا إكراه ي الدين قد تبين الرشد من الغي"،ويقول
تعالى: "ولو شاء ربك، لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى
يكونوا مؤمنين"


ولنا في فلسفة كانط
وسلوك المتصوفة كالامير عبد القادر في دمشق جل التسامح للتقريب بين الناس، وطالب
لوك للحفاظ على التسامح بالفصل بين السلطتين سلطة السماء وسلطة الأرض الحياة
السياسية والمجتمع المدني أين تتكاثر الديانات العقائد والملل.


على هذا: لا يعني
الاختلاف بين العقائد والقيم وبين الحضارات زوال التعايش لكن التفاعل بين الشعوب
عبر الشعور الإنساني خاة في عصر القرية المعولمة.


وهذا روجيه غارودي: فيلسوف
الحوار الحضاري يدعو إلى اعتناق الإنسان مهما كانت عقيدته وجنسيته الزمان
والمكان على أساس التسامح المحبة الإنسانية ولو انه تعرض للاعتقال وهجوم واسع .


خاتمة حل المشكلة:


إذا كان العقل قاسمنا
المشترك وكانت سلوكات العنف واللاتسامح تصدر عنا كبشر في ظروف ما فإن الحكمة
ترفض التعصب والدغمائية بتبني الإخاء والمحبة والإنسانية والتسامح والحوار
والتعارف


أسئلة تقويمية:



هل يجوز أخلاقيا
محاربة الشر بالشر؟