الصيام يكلف أربعة جزائريين الطرد من عملهم في فرنسا
أقدمت بلدية جينيفيلييه في هوت سان، قرب العاصمة الفرنسية
باريس، على طرد 4 شبان من أصل جزائري من عملهم كمؤطرين لمخيم عطلة صيفية،
بسبب صيامهم شهر رمضان، معتبرة أن صيامهم يعرض حياة وأمن أطفال المخيم
للخطر.
وأوردت وسائل الإعلام الفرنسية، أن الحادثة وقعت عند زيارة
تفتيشية لفرقة أمنية للمخيم الصيفي للأطفال خلال الأسبوع المنقضي، حيث
لاحظت الفرقة الأمنية عدم تناول المؤطرين الأربعة لوجبة الغذاء مع أطفال
المخيم، وتم استدعاؤهم مباشرة للاستفسار حول عدم تناولهم وجبة الغذاء، وأكدوا لها أنهم يصومون شهر رمضان.
وبحسب ذات المصادر فإن المسؤولين أبلغوا الشبان الأربعة بأنه وحسب
عقد العمل الذي وقعوا عليه فإن عليهم الأكل والشرب خلال النهار بل وهم
ملزمون به، حيث ذكر أحد الشبان المفوصولين يدعى نسيم "لقد تحدثوا معي عن
المادة السادسة من العقد التي تقول بأنني يجب أن أتناول الطعام وأشرب
المياه بشكل طبيعي، وإذا حدث العكس فإن ذلك من شأنه أن يعرض أمن الأطفال في
المخيم للخطر"، حيث استدعت إدارة المخيم الشبان الأربعة في وقت لاحق
وأعلمتهم بأنه قد تم فصلهم من مناصب عملهم، وبأنه سيتم تسديد روابتهم إلى
غاية نهاية المخيم.
وندد الشاب المفصول نسيم بما أقدمت عليه البلدية، مشيرا إلى أنه
لا يأبه بالمال الذي يتقاضاه لأنه كان يرغب في إتمام عمله إلى غاية انتهاء
فترة المخيم، لأن كل شيء كان يسير على أكمل وجه وفي أحسن الظروف. وأكد
الشبان الأربعة ومحاميهم محمد يناط، في تصريحات صحفية أن الفصل التعسفي لم
يكن بداعي الخوف على تعريض حياة أطفال المخيم للخطر، ولكن الأدراة لم تهضم
رؤية الشبان يطبقون الشعائر الإسلامية ويصومون رمضان، حيث ذكر المحامي في
هذا الإطار "لم تزعجهم صحة وأمن الأطفال لكن الذي أزعجهم هو رؤيتهم لنا
نطبق الشعائر ونصوم رمضان"، مؤكدا أن الإجراء يتعارض مع حرية المعتقد
المكفولة للجميع، ويعتزم الضحايا الأربعة رفع دعوى لدى هيئة "برودوم" التي
تفصل في خلافات الطرد من العمل في فرنسا، وكذلك لدى المجلس الفرنسي للديانة
الفرنسية.
.
رئيس جمعية مرسيليا عبد الرحمان غول لـ"الشروق":
هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها، وهي سابقة خطيرة
من جهته أكد رئيس جمعية مرسيليا الشيخ عبد الرحمان غول، في اتصال مع "الشروق"
أن هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها، وهي سابقة خطيرة لم يسبق وأن حدثت في
فرنسا، مؤكدا أنها مساس صريح بحرية الفرد وبحرية المعتقد.
وأوضح
عبد الرحمان غول أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وستكون لها تداعيات
مستقبلية، مشيرا إلى أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سيتدخل وسيساند
الشبان المفصولين، وسنتوجه إلى العدالة إذا اقتضى الأمر، لأن القضية تتعلق
بحرية المعتقد، معتبرا الحادثة جزءا من مسلسل التضييق.
أقدمت بلدية جينيفيلييه في هوت سان، قرب العاصمة الفرنسية
باريس، على طرد 4 شبان من أصل جزائري من عملهم كمؤطرين لمخيم عطلة صيفية،
بسبب صيامهم شهر رمضان، معتبرة أن صيامهم يعرض حياة وأمن أطفال المخيم
للخطر.
وأوردت وسائل الإعلام الفرنسية، أن الحادثة وقعت عند زيارة
تفتيشية لفرقة أمنية للمخيم الصيفي للأطفال خلال الأسبوع المنقضي، حيث
لاحظت الفرقة الأمنية عدم تناول المؤطرين الأربعة لوجبة الغذاء مع أطفال
المخيم، وتم استدعاؤهم مباشرة للاستفسار حول عدم تناولهم وجبة الغذاء، وأكدوا لها أنهم يصومون شهر رمضان.
وبحسب ذات المصادر فإن المسؤولين أبلغوا الشبان الأربعة بأنه وحسب
عقد العمل الذي وقعوا عليه فإن عليهم الأكل والشرب خلال النهار بل وهم
ملزمون به، حيث ذكر أحد الشبان المفوصولين يدعى نسيم "لقد تحدثوا معي عن
المادة السادسة من العقد التي تقول بأنني يجب أن أتناول الطعام وأشرب
المياه بشكل طبيعي، وإذا حدث العكس فإن ذلك من شأنه أن يعرض أمن الأطفال في
المخيم للخطر"، حيث استدعت إدارة المخيم الشبان الأربعة في وقت لاحق
وأعلمتهم بأنه قد تم فصلهم من مناصب عملهم، وبأنه سيتم تسديد روابتهم إلى
غاية نهاية المخيم.
وندد الشاب المفصول نسيم بما أقدمت عليه البلدية، مشيرا إلى أنه
لا يأبه بالمال الذي يتقاضاه لأنه كان يرغب في إتمام عمله إلى غاية انتهاء
فترة المخيم، لأن كل شيء كان يسير على أكمل وجه وفي أحسن الظروف. وأكد
الشبان الأربعة ومحاميهم محمد يناط، في تصريحات صحفية أن الفصل التعسفي لم
يكن بداعي الخوف على تعريض حياة أطفال المخيم للخطر، ولكن الأدراة لم تهضم
رؤية الشبان يطبقون الشعائر الإسلامية ويصومون رمضان، حيث ذكر المحامي في
هذا الإطار "لم تزعجهم صحة وأمن الأطفال لكن الذي أزعجهم هو رؤيتهم لنا
نطبق الشعائر ونصوم رمضان"، مؤكدا أن الإجراء يتعارض مع حرية المعتقد
المكفولة للجميع، ويعتزم الضحايا الأربعة رفع دعوى لدى هيئة "برودوم" التي
تفصل في خلافات الطرد من العمل في فرنسا، وكذلك لدى المجلس الفرنسي للديانة
الفرنسية.
.
رئيس جمعية مرسيليا عبد الرحمان غول لـ"الشروق":
هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها، وهي سابقة خطيرة
من جهته أكد رئيس جمعية مرسيليا الشيخ عبد الرحمان غول، في اتصال مع "الشروق"
أن هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها، وهي سابقة خطيرة لم يسبق وأن حدثت في
فرنسا، مؤكدا أنها مساس صريح بحرية الفرد وبحرية المعتقد.
وأوضح
عبد الرحمان غول أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وستكون لها تداعيات
مستقبلية، مشيرا إلى أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سيتدخل وسيساند
الشبان المفصولين، وسنتوجه إلى العدالة إذا اقتضى الأمر، لأن القضية تتعلق
بحرية المعتقد، معتبرا الحادثة جزءا من مسلسل التضييق.